لسنوات عديدة ، كانت البلدان الأكثر تقدمًا اقتصاديًا في العالم تطور تقنيات تعتمد على استخدام الجسيمات المجهرية - الذرات. هذه التقنيات لا تفيد البشرية التقدمية فحسب ، بل إنها تشكل أيضًا خطرًا كبيرًا على كل أشكال الحياة على هذا الكوكب.
يتطور تطوير تقنية النانو بوتيرة سريعة والاتجاه هو أنه في المستقبل القريب جدًا سوف يدخلون الحياة اليومية للإنسان ويصبحون جزءًا لا يتجزأ منها. العلوم التطبيقية والطب والصناعة العسكرية - كل هذه المفاهيم المألوفة ستكتسب تدريجيًا معنى مختلفًا تمامًا مع تطور تقنية النانو.
ما الذي ينتظر البشرية في عالم يجب أن تضاف فيه البادئة "نانو" إلى أسماء الأشياء الأكثر شيوعًا؟ ما هو خطر استخدام المواد النانوية في العديد من مجالات النشاط البشري؟
الخطر العالمي للنسب المجهرية
المواد النانوية المرئية فقط تحت مجهر فائق القوة تشكل خطراً على جميع الكائنات الحية. هذه الأجسام المجهرية نشطة للغاية كيميائيًا ، ونتيجة لذلك يمكن أن تكون شديدة السمية.
بالإضافة إلى ذلك ، فإن المادة النانوية قادرة على اختراق خلايا الكائنات الحية وتعطيل بنيتها. كما أظهرت نتائج التجارب المعملية الحديثة ، فإن ملامسة كائن حي بجزيئات نانوية في 100٪ من الحالات يكون قاتلاً لذلك.
أحدث سلاح للإرهاب
يحتاج المجتمع الدولي إلى بذل قصارى جهده لاستبعاد إمكانية استخدام المنظمات الإرهابية لأحدث التطورات في مجال تكنولوجيا النانو. إنه لأمر مخيف أن نتخيل حتى مدى الضرر العالمي الذي سيكون للبشرية جمعاء إذا تمكن الإرهابيون من الوصول إلى أحدث الأسلحة الكيميائية أو البيولوجية.
يمكن أن تتسبب تقنية النانو في الموت المروع لملايين الأشخاص. بمساعدتهم ، يمكن إنشاء جهاز يمكن أن يصيب جميع الأشخاص دون استثناء ببعض السموم القاتلة ، على سبيل المثال ، التسمم الغذائي. يمكن أن يكون جهاز النانو هذا صغيرًا جدًا بحيث يمكن أن تتسع خمسون مليار وحدة بسهولة في حقيبة عادية صغيرة.
تطورات قاتلة
يدرس العلماء في جميع أنحاء العالم إمكانيات استخدام تقنية النانو في المجال العسكري ، ولكن يتم تنفيذ التطوير الأكثر فعالية لأنواع مختلفة من الأسلحة في الولايات المتحدة. على سبيل المثال ، ابتكر العلماء الأمريكيون مؤخرًا مادة متفجرة من نوع "نانوثرميت" ، القادرة على تدمير الكائنات الحية ، والعمل عليها على المستوى الخلوي. في حالة حدوث انفجار ، يمكن أن يصيب "النانوثرميت" جميع الكائنات الحية داخل دائرة نصف قطرها عدة كيلومترات ، مكونًا موجات انفجار تتحرك بسرعة 1500-2300 متر في الثانية.